التجربة الحزبية فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 "دراســة تحليليــة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم السياسية، كلية التجارة، جامعة أسيوط

المستخلص

تُعد الأحزاب السياسية واحدة من أهم أشكال التنظيمات السياسية الرسمية، ودعامة أساسية تُفضي فاعلية دورها إلى مأسسة نظام ديمقراطي سليم، إذ إنها إحدى قنوات الاتصال بين الحاكم والمحكوم، وثمة وظائف عدة تؤديها الأحزاب أهمها المشاركة والتنشئة السياسية والتجنيد السياسي. ويعبر الحزب كتنظيم سياسي في جوهره عن جماعة من الأفراد يؤمنون بأفكار معينة يسعون حثيثا لأجل تحقيقها من خلال الوصول إلى السلطة السياسية، أو على الأقل التأثير في صنع السياسات العامة للدولة، أي أنّ هكذا جماعة تؤمن بوحدة الهدف والمصير المشترك.
     لقد شهدت مصر ثورتين كبيرتين خلال عامين ونصف العام غيرتا بشكل واضح الحياة السياسية بوجه عام والحياة الحزبية بشكل خاص، وبصفة عامة فإن تكون الأحزاب السياسية غالباً نتاجاً للظروف الاجتماعية التى تسود المجتمع الذى تظهر فيه هذه الأحزاب، وعلى ذلك فان أهمية الأحزاب السياسية كإحدى التنظيمات السياسية تظهر فى الأزمات والمشكلات التى تمر بها الشعوب والتى تؤثر فى حاضرها ومستقبلها مثل حالات القضايا القومية التى تمس مصالح غالبية المواطنين كالإصلاح الاقتصادى وتداعياته، كما أن فى ظل  التحديات العالمية التى تحدث الآن  وتقلص عملياً من قدرات الدولة الوطنية ومن سيادتها وظهور قضايا تتخطى بطبيعتها إطار السيادة الوطنية وحدود الدولة. وقد أصبح وجود الأحزاب السياسية كتنظيمات سياسية تعبر عن رأى الشعب وعن آماله وتطلعاته، ضرورة عملية وممارسة فعلية تنوب عن المواطنين والمجتمعات فى صنع القرار وفى ممارسة المعارضة على الأنشطة الحكومية.