الإشاعة ومخاطرها على ولاة الأمر والأمن القومى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ـــــ

المستخلص

تُعْتَبَرُ الإشَاعَات مِنْ أَهَمّ أَسَالِيْب الْحَرْب النَّفْسِيَّة لأنَّها تُسْتَعْمَل بفَاعِلِيَّة في الْحَرْب وفي غَيْر زَمَن الْحَرْب لِشِدَّة تَأْثِيْرِها عَلَى عَوَاطِف الجَّمَاهِير ، ولِقُدْرَتِهَا الكَبِيْرَة عَلَى الانْتِشَار ، فمَا تَكَادُ شَمْسُ يَوْم تَبْزُغُ إلَّا وتَشْرَئِب إِلَيْه عُنُقُ إشَاعَة حَتَّى يَقْوَى أَمْرُها ويَشْتَدَّ أوارُهَا ، فَتَسْحرَ الأَسْمَاع والعُقُول ، وتَخْطِفَ الأَلْسِنَة والقُلُوْب ، وعَلَيْها يُشَيِّدُ النَّاس بُرُوجاً مِنْ الأَوْهَام ، ويَبْنُوْن صُرُوْحاً مِنْ الأَحْكَامِ ، فسُرْعَان مَا إن تَلْبَث يخْمَدُ لهيبُها ثُمَّ يُكشفُ زَيْفُها فَتَنْجَلِي آثَارها الجَسِيْمَة ونَتَائِجها العَظِيْمَة ، لذا وَقَعَ الاخْتِيَار عَلَى مَوْضُوْع الإشَاعَة تَجْلِيَة للمَوْضُوْع لِتجنُّبِ آثَارها الوَخِيْمَة.