يتمحور موضوع الدراسة حول النفوذ الإيرانى فى العراق فى مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكى لها: والدور الإيرانى فى العراق بعد الاحتلال الأمريكى ودوافعه، والمطامع الإيرانية داخل الساحة العراقية، والاستراتيجية الإيرانية فى العراق التى تتبناها طهران من خلال نشر التشيع باعتبارها الأداة الأكثر فاعلية بعد سقوط العراق عام 2003م، وتأثير هذه الاستراتيجية فى تعزيز تنامى النفوذ الإيرانى فى العراق سياسياً واقتصادياً ودينياً واجتماعياً، وتمدد هذا النفوذ داخل إقليم كردستان العراق باعتباره يمثل ركيزة أساسية فى سياسة إيران الخارجية. وتتضمن هذه الدراسة خمس نقاط رئيسية وهى فيما يلى:
تتناول دوافع الدور الإيرانى فى العراق بعد الاحتلال التى أدت بإيران إلى الدخول كأحد الأطراف الأساسية فى تطورات الساحة العراقية . المطامع الإيرانية فى العراق التى تضعها إيران ضمن مشروع استراتيجى إيرانى له من المحددات والأهداف والأدوات ما يساعده على تحقيق أهدافه . الاستراتيجية الإيرانية التى تتبناها طهران داخل العراق من أجل تعزيز قدراتها كدولة إقليمية مسيطرة فى منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً فى منطقة الخليج العربى0 تنامى النفوذ الإيرانى فى العراق بعد الاحتلال وتمدده داخل إقليم كردستان العراق، وتختص خامساً بالدور الإيرانى داخل إقليم كردستان العراق لما يمثله من أهمية اقتصادية لها لوجود حقول النفط والغاز فى المناطق الكردية التى سعت إيران لوقوعها تحت سيطرة المليشيات الموالية لها فى العراق خاصةً كركوك.
ومن أهم ما تضمنته نتائج الدراسة ما يلى:
أن الدور الإيرانى فى العراق لم يكن نابعاً من قوة إيران فحسب، بل نجحت طهران فى هذا الدور نتيجة للظروف والمتغيرات الداخلية فى الساحة العراقية والإقليمية والدولية. استطاعت إيران أن تسيطر على العراق من خلال عدة استراتيجيات منها:
(أ ) إشرافها على تشكيل العملية السياسية ودعمها لحلفائها من ساسة العراق حتى وصولهم للسلطة والبقاء فيها. (ب) تكريسها للطائفية وتبديل هويته القومية بهويات طائفية وعرقية من أجل إضعافه وتفتيته ولضمان سيطرتها الداخلية على العراق وتعزيز نفوذها داخله.